محكمة إسبانية تمنح الجنسية لطفلة ولدت على متن قارب مهاجرين

منحت محكمة إسبانية، الجنسية لطفلة ولدت على متن قارب مهاجرين، بينما كانت والدتها الكاميرونية تحاول الوصول إلى الأراضي الأوروبية، بحسب ما أفادت السلطات القضائية، الأربعاء، معتبرة أنها سابقة من نوعها في البلاد.

وذكرت السلطات القضائية الإسبانية، في توضيح على موقعها الإلكتروني، أن محكمة منحت "للمرة الأولى الجنسية الإسبانية لطفلة ولدت في مايو عام 2018 على متن قارب مهاجرين خلال إبحاره باتجاه الساحل الإسباني"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقالت محكمة مقاطعة غويبوزكوا الشمالية إنها استندت في قرارها إلى المصلحة الفضلى للطفلة، وهو ما يعد "هدفا مشروعا بحسب الدستور".

وأضافت المحكمة، أن ترك الطفلة بدون جنسية يضعها في "حالة من عدم المساواة" مقارنة بالأطفال الآخرين، ما يعني "إنكارا كبيرا" لحقوقها الإنسانية الأساسية، بما في ذلك حق التعليم.

وتعيش الطفلة مع والدتها في إسبانيا منذ وصولهما إلى مدينة طريفة الساحلية الجنوبية في إقليم الأندلس.

لاجئة رسمياً

وتمكنت والدتها من التسجيل رسميا كلاجئة، إلا أنها لم تتمكن من فعل الشيء نفسه مع ابنتها التي حرمت من الحصول على خدمات الصحة والتعليم.

ويؤكد قرار المحكمة حكما قضائيا سابقا صدر في شهر نوفمبر الماضي، وطعن به النائب العام الذي قام باستئناف الحكم.

ووفق القانون الإسباني لا يكفي أن يكون الشخص مولودا في إسبانيا للحصول على جنسيتها.

آلاف المهاجرين عبر البحر

وخلال العام الماضي 2021، وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى إسبانيا عن طريق البحر أنطلق معظمهم من المغرب، وفقا لوزارة الداخلية.

وقال مسؤولون محليون، إن أربعة مهاجرين بينهم طفل لقوا حتفهم الأربعاء وفقد خامس بعد غرق قاربهم خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا.

وأضافوا المسؤولون الإسبان، أنه تم إنقاذ 12 آخرين عندما واجه القارب مشكلات قبالة سواحل جنوب شرق البلاد.